منظمة إتحاد المحامين
للدراسات القانونية و الديمقراطية
تنادي منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية، كافة الأحزاب و منظمات المجتمع المدني بالتضامن مع سكان مخيم أشرف، إذ أنهم معرضون للقتل و أشد أنواع الإنتهاكات و إليكم البيان :
بيان لدعم اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية في مخيم أشرف
والموجودين حاليا في سجن ما يسمى بمخيم ليبرتي غرب بغداد
القاهرة ................. 5 مارس 2012
سيادة الامين العام للاممم المتحدة السيد بان كي مون المحترم
لقد جاء قبول اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية الموجودين في معسكر اشرف النقل الى ليبرتي بسببتطمينات الامم المتحدة و لتطمينات سيادتكم تحديداً ، غير أن ما جرى على أرض الواقع بالفعل كان خلافاً لكل ماتم تأكيده من سيادتكم حيث قلتم :
يجب أن يكون نقل السكان طواعيةً، ومن جهة اخرى جاء هذا النقل وما عليه حال سجن ليبرتي خلافا لما قدمالممثل الخاص لسيادتكم السيد/ كوبلر من تطمينات الى سكان اشرف، وما حدث هو أن الحكومة العراقية لبتونفذت جميع مطالب النظام الايراني منذ طيلة الاعوام الثلاثة الماضية وارتكبت القمع و القتل بحق سكاناشرف، وهنا نتسائل باستغراب لماذا وافقت اليونامي على هذا النقل حيث لم يكن لديها ادنى شك في أن النقل كانمطلبا للنظام الفاشي الحاكم في ايران الذي يسعى الى القضاء على معارضيه وقد شكرت وزارة الخارجية الايرانيةالامم المتحدة بعد أن تم نقل الافراد الـ 400 الى ليبرتي وفي هذا الشكر اشارة تنم عن امر خفي .. وما هو الداعيللشكر ان كان النقل ليس بمشروع وخطة ايرانيين الامر الذي يثير الدهشة ! فهل يكون الشكر على انجاز بعدتوافق مع النظام الايراني والسلطة العراقية الذين قتلوا 47 شخصاً و جرحوا 1000 آخرين في اعتداءات متكررةعلى مخيم اشرف في الاعوام المنصرمة ؟ وعليه فان الامم المتحدة والمجتمع الدولي يدركون تمام الادراك انه لاضمان لسلامة سكان ليبرتي ومع سرعة عملية النقل الى سجن ليبرتي، وتفيد آخر التقارير انه تم تحويل مخيمليبرتي إلى سجن كامل و يبعد هذا المخيم كل البعد عن الحد الادني للمقاييس المقبولة والمعايير الانسانية الدوليةويفتقر الى الحد الأدنى من الضروريات الملحة لحياة تليق ببشر وطالبي حق اللجوء والاوضاع اكثر مأساوية علىكافة الاصعدة.
اننا الموقعون أدناه على هذا البيان ندين ما يتعرض له سكان أشرف والمنقولون الى ليبرتي ونرفض اطلاقاً نقلسكان اشرف على يد الحكومة العراقية الى مكان بلغ من السوء اسوأ اوضاع السجون فيما لم يقدم اى ضمانرسمي لرعاية حقوقهم الانسان الدولية، وفي حين أننا قلقون للغاية عن استغلال النظام الايراني اليونامي لتنفيذمخططاته للقضاء علي معارضيه وذلك يظهر مدى نجاح نظام طهران في افقاد الأمم المتحدة وبعثتها في العراقلمبدأ الحياد وفي ذلك هزيمة للشرعية الدولية ونصرا لمبدأ العنف والارهاب.
إننا نطالب باجراءات متضامنة مع مطالب الألاف من البرلمانيين و الشخصيات من مختلف بلدان العالم بما يلي:
تحويل سجن ليبرتي الى مخيم ليبرتي وفق شروط حقيقية منصفة وعادلة.
سحب قوات الشرطة من داخل مخيم ليبرتي .
السماح بزيارة المحامين و الشخصيات و العوائل الى سكان ليبرتي والاتصال بهم.
تأمين حرية التنقل والتردد لهم إلى خارج المخيم .
تأمين حرية الحصول على الخدمات الطبية في العراق مباشرة.
انتقال سياراتهم و ممتلكاتهم المنقولة و التمتع بحقهم في بيع الممتلكات المنقولة وغير المنقولة في اشرف دون أيةعراقيل او موانع.
الرقابة على سلامتهم وكرامتهم على مدار الساعة وبشكل يومي و 7 آيام في الاسبوع الى حين توطين كل الافرادفي بلدان ثالثة.
توفير الامن و الخدمات والرفاهية لكل السكان في ليبرتي دون ممارسة اي اعتقالات او حالات عنف او تعسف اونيل من الكرامة او الخصوصية الى حين توطينهم في بلدان ثالثة .
يجب أن تضمن الحكومة العراقية والامم المتحدة عدم حضور أو دخول عملاء النظام الايراني الى كمپ ليبرتيبشكل قطعي وفي اي حال او ظرف كان.
و اذا لم تتوفر مطالب الحد الادنى من الشرائط والمتطلبات اللازمة لحياة بشرية لائقة فلن يختلف مخيم ليبرتي معوصف اي سجن وعليه فانه من الباطل نقل السكان اليه ويعتبر فرض أي مضايقات لنقلهم هو العمد الى نقلهمنقلا قسريا خلافا للقوانين.
ختاما لاشك في ان انظار العالم تتجه الى الامم المتحدة كراعية للشرعية الدولية ممثلة لهيبتها راعية لمبادىء وقيمحقوق الانسان وراعية لحقوق الانسان لسكان مخيم اشرف عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضةوحقوق المنقولون من اشرف الى ليبرتي تلك الحقوق المنصوص عليها في القوانين الدولية وخاصة بعدما تماعلانهم كمتقدمين بطلب اللجوء الى المفوضية العليا لللاجئين وعليه فأننا ننظر الى اجراء حاسم وعادل ومحايدللامم المتحدة في هذه القضية وفي ذلك انقاذا لهيبتها ولصورة الشرعية الدولية امام شعوب العالم.
والى عالم افضل إن شاء الله
الأسم الكامل المنصب التوقيع رقم الجوال
و على الله قصد السبيل
المـــدير العام
شـادي طلعت