تقرير مؤتمر تحالف القوى الوطنية

تقرير مؤتمر تحالف القوى الوطنية
القاهرة ..................... 6 فبراير 2013
تنشر منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، التقرير الخاص بالمؤتمر الصحفي لـ "تحالف القوى الوطنية"

خرج تحالف القوى الوطنية في مؤتمره الصحفي الذي عقد بتاريخ 6 فبراير 2013، بعدد من التوصيات وشارك في المؤتمر، حزب الغد، وحزب مصر 200، وحزب الشعب القومي، وحزب الحركة الوطنية وحزب، وبعض المنظمات والحركات السياسية مثل منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، وشباب الحركة المصرية، والحركة الوطنية، ومنظمة المصريين لحقوق الإنسان، ومركز الكلمة لحقوق الإنسان، وعدد آخر لا يسع المجال لذكره، وكانت القيادات المشاركة في المؤتمر قد وجهت لوماً عميقاً إلى جماعة الإخوان ونظامها الحاكم بقيادة محمد مرسي وفي بداية المؤتمر، رحب محمد طلعت مدير المؤتمر بالمشاركين فيه وبكل الإعلاميين والصحفيين، ونوه إلى أن المؤتمر يدور حول أربعة مواضيع رئيسية بخلاف ما أستجد من أوضاع وهي :

أولاً/ محاسبة رئيس الجمهورية عن الجرائم التي إرتكبت في عهده إسوة بما حدث مع الرئيس السابق/ حسني مبارك.

ثانياً/ رؤية الحركة لتداعيات سحل مصري أمام قصر الرئاسة، وآثار المشهد داخلياً ودولياً، وآلية الحل والمحاسبة للجريمة الكبرى.

ثالثاً/ إعلان موقف الحركة من شرعية الرئيس بعد الدستور الجديد والأحداث الجارية.

رابعاً/ العنصرية في التعامل مع محافظات قناة السويس، وأهالي النوبة المهمشين، والعنف والإضهاد الذي وقع عليهم جميعاً، من قبل النظام الحاكم، والرؤية المستقبلية لهم من قبل الحركة في المرحلة القادمة.

ثم تحدث الحضور وهذا عرض مختصر لكلماتهم :

د. سعد الدين إبراهيم، المنسق العام لـ تحالف القوى الوطنية، قال أن الدولة مهددة بالسرقة الآن فقد نكثت جماعة الإخوان بعهودها، فكان لزاماً علينا أن نتفق على الدفاع عن مدنية الدولة وهذا ما قمنا به في الحركة الوطنية المصرية، وفي تحالف القوى الوطنية أيضاً، فهدفنا مدنية الدولة وأيضاً مدنية المجتمع، وعلى جماعة الإخوان أن تستمع إلى صوت العقل وتعلم أن الهوية المصرية لا يمكن أن تتغير طبقاً لأهواء جماعة الإخوان، وأضاف أن محمد مرسي كان رفيقاً له في السجن وكان يمثل دور الضحية وقتها أما الآن فإنه يقوم بدور الجلاد.

شادي طلعت مدير منظمة إتحاد المحامين، قال أن تزوير إنتخابات الرئاسة التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمون، لن تمر مرور الكرام وأضاف أن منظمة إتحاد المحامين قد تقدمت ببلاغ للنائب العام تتهم فيه الجماعة بإنتهاكات ترتقي لمرتبة التزوير وفي حال ثباتها فإنها كفيلة بأن تعيد الإنتخابات الرئاسية الماضية، وأضاف نقول لجماعة الإخوان أننا لن نترك تزوير الإنتخابات يمر ليزور التاريخ، فحتى وإن رحل الإخوان عن الحكم فإننا سنثبت تزوير أول إنتخابات رئاسية، كما نوه شادي طلعت إلى خطورة وجود النظام الإيراني حالياً على الأراضي المصرية فجماعة الإخوان تتشابه مع نظام الملالي في إيران، في عدة أشياء منها الحرس الثوري وميليشيات الإخوان، ومنها ولاية الفقيه والمرشد العام للإخوان، وكلا النظامين متهالكين فالنظام الإيراني يعاني ضعف شديد في داخله ورفض شعبي عام ومن معارضيه من مجاهدي خلق وسكان مخيم أشرف/ وليبرتي، وعلينا أن نرفض علاقات مصر مع إيران ولا نتهاون في الأمن القومي لدول الخليج العربي والذي أهاننا أحمدي نجاد عندما قال من القاهرة الخليج الفارسي ولم يقل العربي  ! إن أمن دول الخليج له بعد على الأمن القومي المصري.

الشيخ نبيل نعيم، زعيم جماعة الجهاد، قال أن جماعة الإخوان لا تحكم بالإسلام ولا علاقة لهم بالإسلام، وقال أنهم يرفعون الشعارات الدينية لأغراض سياسية، ويكذبون ويبررون الكذب، وقال أن نظام الإخوان ليس له علاقة بالخلافة الإسلامية ولكنه خلافة إخوانية ! وقال في خضم حديثه قوله تعالي "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون" صدق الله العظيم، وتوقف عند كلمة البغي وأكد عليها لسعة مضمونها وقد إستخدم تلك الآتية لتبيان أنه لا العدل قائم ولا الإحسان قائم ! ولا البغي مرفوع عن شعب مصر ! وأشار إلى أن الإسلام دين رحمة ودين تسامح.

إسماعيل محمد إسماعيل، نائب رئيس حزب الغد، أكد أن الإخوان لا أمان لهم وقال أنهم ليسوا باوصياء على مصر رغم إحترامه لأعضاء الجماعة، وطالب بتفعيل جهود المعارضة من أجل خلاص مصر من حكم الإخوان.

ياسر أغا، نائب رئيس حزب مصر 2000، قال أن الرئيس مرسي والإخوان قد أسقطوا الشرعية عن أنفسهم بأنفسهم ولا شرعية لمن لا يوفر العيش والأمان والكرامة ومن يسلب الحق في الحياة.

شريف عبد العزيز، شباب الحركة المصرية، قال أنه لم يكن يتوقع أن يقف يوماً ضد جماعة الإخوان لأنه كان عضواً بها لمدة 15 عاماً، وأكد أنهم بعيدين كل البعد عن المنهج الإسلامي وأكد على إحترمه لهم كحق من حقوق الإنسان، ولكنه يختلف معهم لأنهم يرفضون الإصلاح من داخلهم ويرفضون النقد، وتحدث بمرارة عن نهجهم الداخلي وتكلم بمرارة المواطن الصالح عن سوء الأوضاع دالخل الجماعة كتنظيم ونفى عنهم الشرعية حزبياً وسلطة حاكمة، وأن الخلاف بينه وبينهم على السلوك ونهج وتوجه الجماعة.

ممدوح نخلة، رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، قال لأول مرة أشير في كلامي إلى عقيدتي الدينية المسيحية لكني مجبر اليوم أن أتكلم بهذا الخصوص، فقد طعنوا بشرعية المتواجدين عند الإتحادية وقالوا أن أغلبهم من الأقباط وهذا هراء ثم إتهمونا وذكروني بالإسم بأنني مؤسس تنظيم البلاك بلوك، وما أود قوله أننا مواطنون مصريون ولم نعترض على المادة الثانية ونعيش مع إخواننا المسلمون في شراكة لن نتركها ما حيينا وحتى ننتصر.

د. سمير فاضل، مؤسسة المصريين لحقوق الإنسان، قال يجب العمل على إبقاء وبناء مدنية مصر، وأن السماح للإخوان المسلمين والقوى المتطرفة يلغي مشروع الدولة المدنية تماماً وأن علينا الإبتعاد عن الشعارات والخطابات لنتجه إلى ميادين العمل والتطبيق، وطالب الإعلام كله بأن بنمي فكرة الدولة المدنية، ويكف عن مخاطبة دعاة الدولة الدينية.

الفريق/ أحمد شفيق، وجه تحية حارة إلى كل الحضور وشكر منظموا المؤتمر الصحفي، وخص بشكره الدكتور/ سعد الدين إبراهيم، وعبر عن أشواقه للعودة إلى مصر وقال أنه مستعد للإجابة على أي سؤال وإنصبت إجاباته على الأسئلة كالآتي :

-         قال أنه يريد العودة إلى مصر ولكن ليس في هذا العبث المجود حالياً ومطاردات جماعة الإخوان له بسبب أنه طعن بالتزوير في إنتخابات الرئاسة الماضية، وأنه يرتب أوراقه للعودة إلى مصر ولكن سيكون ذلك في الوقت المناسب.

-         قال أنه كان يتمنى أن يظل بمصر كمعارض شريف يعمل لصالح الوطن حتى وإن لم يكن بالسلطة، وكان هذا سبباً في أنه تروى في الطعن بتزوير إنتخابات الرئاسة مباشرة، ولكنه تأسف على عدم توافر الأجواء له ! كما أحيط بمؤامرات من جماعة الإخوان والتي لم تنل منه شخصياً بل نالت من مشروع الدولة والتنمية في مصر.


-         قال أنه حقاً ينتمي للمؤسسة العسكرية، وهذا شرف ينتسب إليه، وقال ما المانع إذا كنت رئيساً، ولكني أسير بدستور مدني في دولة مدنية، وقال أن شارل ديجول كان عسكرياً مثله مثل أيزنهاور وتشرشل، ولا أحد يشكك في وطنية هؤلاء لبلادهم.

-         قال أنه لم يكن في يوم ما عضواً بالحزب الوطني السابق، وقال أن جماعة الإخوان هي من كانت شريكة للحزب الوطني وجميع ذلك موثق بالصوت والصورة، من إجتماعات وتوافقات ومشاركات.


-         وتساءل قائلاً هل كل ما يمكن أن يقوله الخصم ذو مصداقية أو شرعية !؟ مشيراً إلى أنه عندما يتكلم فهو يتكلم بالأدلة والبراهين.

-         إنتقد الفريق/ أحمد شفيق، الطريقة التي صيغ بها الدستور الحالي وقال أن أزمة الدستور في كانت في التناول لتعين أعضائها، كما أنها لا تمثل الشعب.


وفي نهاية المؤتمر عرض شادي طلعت التوصيات النهائية للمؤتمر الصحفي لـ تحالف القوى الوطنية، وكانت كالتالي :

توصيات مؤتمر/ مصر أرض وشعب وهوية

القاهرة 6 فبراير 2013

يتقدم تحالف القوى الوطنية، بتعازيه للشعب المصري عما فقده من خيرة شبابه في الأيام القليلة الماضية، وإن كنا لا نخفي الحزن على شهدائنا، فإننا لا نخفي الأسى أيضاً على ما آلت إليه الأوضاع في مصر، من عنف هنا وهناك، وحوادث وقتلى، والقاتل في النهاية غير معلوم !

 ويعلن تحالف القوى الوطنية توصياته النهائية والتي تتمثل في الآتي :

1-      نطالب النائب العام بفتح جميع التحقيقات المقدمة ضد الرئيس الحالي، والتي تتهمه بالمسؤلية عن كافة الجرائم الماضية، منذ أن تولى الحكم.

2-      نعلن أن الحل للأزمة السياسية الحالية، هو إنتخابات رئاسية جديدة، ونطالب جميع القوى السياسية المؤمنة بالديمقراطية بأن يكون هذا المطلب أصيل لنا جميعاً، وأن لا نتراجع عنه، وهو مطلب مشروع وحق وما عاداه فهو الباطل، فالفجوة بين الرئيس الحالي والشعب تزداد يوماً بعد يوم مما جعله يفقد شرعيته الإجتماعية، كما فقد شرعيته القانونية والدستورية بعد الإستفتاء على الدستور الأخير إذ تغيرت صلاحياته التي تم إنتخابه على أساسها في الدستور الماضي !


3-      نعلن رفضنا لمحاولات جماعة الإخوان لإقحام المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي الدائر بينهم وبين الشعب، ونؤكد إحترامنا للمؤسسة العسكرية، فهي ملك للشعب، ولها منا كل الدعم، ولنا منها كل الدعم، ولا نقبل بإهانتها أو النيل منها، ولن نلتفت إلى أي محاولات للوقيعة بين الشعب وبينها.

4-      دعوة كافة القوى السياسية للوقوف على قرار واحد بخصوص إنتخابات البرلمان القادمة، فإما المشاركة وبقوة وإما المقاطعة وبقوة أيضاً.


5-      نطالب نظام محمد مرسي الحاكم برد الإعتبار لمحافظات قناة السويس، والقصاص لشهدائهم، وفك الحصار عنهم وعودة المنطقة الحرة لمحافظة بورسعيد.

نوه شادي طلعت في نهاية المؤتمر إلى أن تحالف القوى المدنية ستدرس جيداً تداعيات العلاقات المصرية الإيرانية، ومدى خطورتها على الأمن القومي العربي والمرتبط إرتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري.

وعلى الله قصد السبيل
تحالف القوى الوطنية

المدير العام لمنظمة إتحاد المحامين
شادي طلعت